الجمعة، 14 يناير 2011

تحميل الصلاة تشتكي


الصلاة تشتكي
للتحميل

الصلاة تشتكي


جاء الشيخ أحد الشباب يشتكي من كثرة الهموم والغموم ويشتكي من كل شؤون حياته ماطرق باب إلا وجده موصدا مغلقاً وكذلك وجع يلازمه في بطنه تنقل من مكان إلى مكان طلب للعلاج فلم يجده فقال الشيخ فالمرض يذهب على الطبيب وإذا كشف العلة وصف الدواء ونصح بأخذ الدواء في وقته المحدد ونفس الكمية لكي يشفى من المرض فقال لاتوصي حريص فلقد تعبت وأنا أبحث عن الدواء همومي كثيرة ومشاكلي كثيرة الآمي التي قضت مضجعي فلا أهنا طعام ولاشراب ولا نوم قال الشيخ : علاجك عندي لكن المطلوب منك المحافظة على العلاج والدوام عليه قال الشاب وماهو؟ قال الشيخ : خمس صلوات في اليوم والليلة من أداهن حيث ينادي بعن كن له نور وضياء وبرهاناً يوم القيامة فمن ضيعهن ضيعه الله يوم القيامة ((فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى))
وأي هدى أعظم من المحافظة على الصلوات ((فمن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكى- ونحشره يوم القيامة أعمى – قال رب لما حشرتني أعمى وقد كنت بصيراً – قال كذلك أتتك آياتنا فنسيتها وكذلك اليوم تنسى))
هذا هو العلاج وهو علاج ذلك الشاب وعلاج جميع الناس أن يطرق باب الطبيب خمس مرات وأن يرتمي بين يديه ويرفع إليه الحاجات والمسائل ويبتهل إليه بالدعاء والتضرع فوالله لن تحل مشاكلنا ولن تكشف همومنا ولن
تتبدل أحوالنا إلا إذا استقمنا في الصلوات حالنا مع الصلوات يبكي العين ويدمي القلب ويقطع الجبين اقسم المسلمون في صلاتهم إلى ثلاثة أقسام : 1- لا يصلي ولا يركع ولا يسجد لا بالليل ولا بالنهار أسمائهم عبدالله وعبدالرحمن كذبوا والله لو كانوا عبيداً لله ماخالفوا أوامر الله ((ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون- ليوم عظيم -
يوم يقوم الناس لرب العالمين)) والله نعرف كثيراً من الله عليهم بالإستقامة والهداية سألتهم عن أحوالهم في الصلوات كثير منهم يقول:مرت عليهم سنوات لله فيها ولم يركعوا أي حياة هذه والله لن يستقيم حال الإنسان إلا إذا استقام على : ((صلاته والله لن تتقرب إلى الله بقربه أعظم من المحافظة على الصلوات قال اكلفوا من العمل ما تطيقون واعلموا أن خير أعمالكم الصلاة والله لن ينفعك لا صوم ولا حج ولا زكاة ولا أي نوع من الأعمال إلا إذا صلحت الصلاة أول مايسأل عنه العبد يوم القيامة الصلاة إن استقامت وصلحت نظر إلى باقي الأعمال وإلا((وقدمنا إلى ماعملوه من عمل فجعلناه هباء منثوراً )) قسم لا يركع ولا يسجد وهم كثير امتلأت بهم البيوت وانتشروا في الطرقات تراهم في المجمعات وأوقات الصلوات يغدون ويروحون وكأن الأمر لايعنيهم قسم آخر وهم أيضاً كثير يقدمون ويؤخرون ينامون ويتكاسلون يلعبون ويلهون إن استيقظ من نومه صلى إن انتهى من لعبه صلى إن انتهى من أكله وشربه صلى تناسوا أن الله قالتحميل الصلاة تشتكي( فويل للمصلين * الذين هم عن صلاتهم ساهون)) تناسوا أن الله قال)): لا تلهكم أموالكم ولا أولادكم عن ذكر الله ومن يفعل ذلك فأولئك هم الخاسرون)) تناسوا أن الله قال)) إن الصلاة كانت على المؤمنين كتاباً موقوتاً)) لو أنك موظف في شركة من الشركات أو مؤسسة من المؤسسات ودوامها يبدأ في السابعة صباحا ًفإذا بك في اليوم الأول تأتي بعد عشرين دقيقة من مرور الوقت ويستقبلك الرئيس سيغض الطرف عنك فإن جأتهم في اليوم الثاني سيخاطبك ويقول لك إن نظام المؤسسة ودوامها يبدأ في الساعة السابعة والنصف ثم إذا تكرار منك التأخر ستعطي إنذاراً شفهياً أوأنذار خطياً فإذا تكرر منك التخلف والتأخر فلا مكان لك في تلك المؤسسة هذه مؤسسة وشركة من الشركات فكيف بالذين يتأخرون عن طاعة رب الأرض والسماوات مرات ومرات قال الرسول (( ولازال قوم يتأخرون حتى يأخرهم الله))
فقسم لايركع ولايسجد وقسم يقوم ويأخر ويتهاون ويتكاسل وهم كثير لاينطلقون إلى المساجد إلا إذا سمعوا الإقامة أو انطلقت الصلاة بعد ركعة أو ركعتين تناسوا أن الله قال (( السابقون السابقون أولئك هم المقربون )) قسم ثالث وهو قلة قليلة التي تشهد صلاة الفجر في جماعة ترى ألوف مؤلفة في سبات عميق والقلة هي التي أنتصرت على شهواتها وعلى فراشها فانطلقت تجيب منادي الله ففي وقت الصلاة لاتكاد سيارة تتحرك فأثر المصلين من كبار السن والقلة من الشباب ولكن بعد الففجر بساعة ترى الناس قد ملؤ الطرقات وانتشروا في الأرض يطلبون الدنيا ماكأن الله قبلها بساعة ناداهم منادي ( الصلاة خير من النوم) وواقع حال كثير من الناس ( النوم خير من الصلاة)
وهنا قصة تبين مقدار المأساة قال الشيخ زرت ثانوية من الثانويات منذ أيام وبعد أخذ وعطاء وكان تعداد المدرسة أكثر من ثماني مائة طالب في ريعان الشباب أعمارهم تجاوزت الثامن عشر والتاسع عشر والعشرين عاماً فقلت أصدقوني في سؤالي س من منكم صلى الفجر في جماعة والله الذي لاإله إلا هو لم يتجاوز العدد الذين صلوا الفجر في جماعة العشرين من أبناء المسلمين في مدرسة تعدادها 800 طالب و780من بيوت المسلمين أتصفت بالنفاق كيف يتخل الواقع كيف يتبدل الحال وأمتنا ضيعت الصلوات لم تنزل قول الله جل في علاه على النبي ( فخلف من بعدهم خلف أضاعوا الصلاة وأتبعوا الشهوات فسوف يلقون غياً) يقول النبي باكياً((يقول يا جبريل:تضيع أمتي قال يا محمد يأتي أقوام من أمتك يبيعون دينهم كله بعرض من الدنيا قليل ))ضيعت الصلوات وارتكبت المحرمات كيف يستقيم الحال؟ وكيف يتربى المجتمع على الفضيلة؟ إن لم يحافظ على الصلوات أليست الصلاة هي التي تنهانا عن الفواحش والمنكرات يكفينا أمراً ربانياً واحداً حتى نعلم عظم قدر الصلاة عند الله أما يكفيك أن الله افترضها فوق السماوات وهو بالأفق الأعلى أمره بخمسين صلاة فلا زال يخفف عنها حتى جعلت خمس صلوات بأجر خمسين صلاة مآسي الشباب في كل مكان وعلاجهم ادخلوا بيوت الرحمن انضبطوا في صفوف الرحمن
التقيت ثلاثة من الشباب على إحدى الطرق الشمالية في ساعة متأخرة من الليل توقفت وركب الثلاثة وقلت: أين تريدون ؟ قالوا: نريد الدمام دار بيني وبينهم قلت: ماذا تريدون من هناك؟ قالوا: نبحث عن وظائف ولا عيب أن الإنسان يسعى في طلب رزقه لكن عيب كل العيب أن تخرجنا الدنيا ولا نخرج بأوامر الله نخرج لقضاء حوائجنا ولأكلنا ولشربنا ومنادي الله ينادي((حي على الصلاة* حي على الفلاح )) فنتهاون بالاستجابة لنداء الله ومازال الحديث يدور بين الشيخ والشباب فكمن الشباب لديهم مؤهلات وشهادات عالية ولكن لم يجدوا وظائف ونعرف من لا يقرأ ولا يكتب أنعم الله عليهم وصب عليهم من البركات (( وأمر أهلك بالصلاة واصطبر عليها لانسألك رزقاً نحن نرزقهم والعاقبة للمتقين)) قلت : هذه الشهادات وهذه المؤهلات اصدقوني كيف انتم مع صلواتكم فقال الذي بجانبي: أقول لك أم أكذب عليك ؟ قلت: إن كذبت أنت تكذب على نفسك لا يضرني كذبك قال: أنا لا أصلي
قلت: كافر قال:لا قلت: بلى (( فالعهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر)) كم هم من الكفار من ابناء المسلمين الذين لا يركعون ولا يسجدون حدث ولا حرج قلت للثاني وأنت قال: أنا خير منه؟ قلت كيف ؟ قال: أنا أصلي من الجمعة إلى الجمعة قلت أنت مثله. وأنت يا ثالثهم قال: أنا أفضل منهم قلت كيف؟ قال: أنا أصلي في اليوم صلاتين قلت: هذا دين جديد (( أم لهم شركاء شرعوا لهم من الدين ما لم يأذن به الله)) جاءني سؤال من الطلاب يقول السائل فيه: ماحكم الذي يصلي دون وضوء؟ قلت: هذا كفر ومن نواقض الإسلام لأنه استهزاء بالدين
تقول أحدى قريباتي: تعمل مدرسة في مدرسة من المدارس خرجت من غرفة المدرسات فإذا بطالبتين بجانب الغرفة يتبادلان الحديث فإذا أحداهما تقول: للأخرى لا تصلين معنا في المصلى؟ قالت : أنا حتى في البيت ما أصلي وأزيدك من الشعر بيت أهلي كذلك لا يصلون(( ألا يضن أولئك أنهم مبعوثون))والله لو أن القلوب سليمة لتقطعت ألماًمن الحرمان متى ستنضم إلى صفوف المصلين والمحافظة على تكبير الإحرام أتقوا الله ياعباد الله واتقوا يوما تفزعون فيه إلى الله واعلموا أن من صفات المتقين أنهم على صلاتهم يحافظون كيف تواجه الحياة إلا إذا انضمت واستقمت في صفوف المصلين قال تعالى (إن الإنسان خلق هلوعا إذا مسه الشر جزوعا وإذا مسه الخير منوعا إلا المصلين) قال تعالى ( الذين هم على صلاتهم دائمون ) ثم أثمرت صلواتهم أخلاقاً وخشية في صلاتهم ) ( والذين هم لفروجهم حافظون إلا على أزواجهم أو ماملكت أيمانهم فإنهم غير ملومين) كيف حصنوا الفروج وغضوا الأبصار إلا أنهم من الذين كانوا على صلاتهم دائمون فإذا جاءت المدوامةوجاءت المحافظة اسمع النتيجة أولئك في جنات مكرمون والله لن تتقرب إلى الله بقربة أعظم من المحافظة على الصلوات
يقول أنس بينما نحن جلوس عند النبي إذ دخلنا علينا لانعرفه قال أين هو ابن عبدالمطلب قلنا وأخذ يسأل الرسول حتى .......الله أمرنا خمس صلوات نصليها في اليوم والليلة قال اللهم نعم الله أمرك أن تأمرنا بالصيام قال اللهم نعم قال الله أمرك أن تأمرنا بالزكاة قال اللهم نعم قال الله أمرك بحج بيت الله الحرام قال اللهم نعم قال والذي بعثك بالحق والذي رفع السماء وبسط الأرض ونصب الجبال وأرسلنا إليك رسولاً لأحافظن على الصلاة ولأصومن رمضان ولأعطي الزكاة وأحج البيت ولا أزيد على ذلك فلما أنطلق قال النبي صلى الله عليه وسلم إن صدق دخل الجنة تأمل الزكاة تسقط إذا لم يكن عندك مال ويسقط الصيام في حال المرض والسفر والحج يسقط إذا لم يستطيع ولكن الصلاة لاتسقط في كل حال من الأحوال
وفي الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم ( كان حقا على الله من لقا الله وهو يحافظ على هذه الصلوات أن يدخل الجنة قال أبو ذر وإن زنا وإن سرق قال وإن زنا وإن سرق فأعادها في الثالثة فقال النبي رغم أنف أبي ذر خمس صلوات من أداهن حيث ينادي بهن كن له نورا وضياءً وبرهاناً يوم القيامة فمن ضيعهن فلا يلومن إلا نفسه
قصة الرجل الذي مات في السبعين فقالوا هل نصلي عليه أم لا قلت ولم لاتصلوا عليه قالوا لم يركع لله ركعة
وقصة أخرى كان هناك شاب في مقتبل العمر مات وعندما جاؤا يغسلونه أنقلب لونه من البياض إلى السواد نظرنا فإذا بأبيه في أخر المغسلة يدخن فقالوا هل الميت ميتكم قال نعم قال ماباله قال الأب لم يكن من المصلين
قال تعالى ( وما ظلمونا ولكن أنفسهم يضلمون)
قصة رجل مات من الأخيار مات كان أمر بالمعروف وناهي عن المنكر يقول الرجل جئنا بالمسك والكافور إذ بريحة مسك تنبعث من جسمه فسألت صاحبي هل تشم الرائحة فقال الشيخ ( هذا فضل الله يؤتيه من يشاء) ثم صلينا عليه وعند دفنه نزلت القبر لأستلم الجثة وعندما انزلوه والله أنه حمل من بين أيدينا ووسد وقبل القبلةوعندما كشفت عن وجهه رأيته يبتسم ولو ماكنت أنا الذي غسلته وصليت عليه لقلت إنه لم يمت
تريد ضمان لخاتمة حسنة من صلى الفجر في جماعة فهو في ذمة الله زاد أهل العلم وقالوا أنه من مات في يومه دخل الجنة امروا أبنائكم بالصلاة لسبع واضربوهم عليها لعشر أصنعوا لنا رجال أصنعوا لنا أبطال وأمهات0من خان حي على الصلاة وخان حى على الفلاح هل نرال بعد هذا الكلام تسابق المصلين إلى الصفوف الأولى أم تستمر مع المتخلفين مع المتخلفين
اللهم اجعلنا من الذين هم على صلاتهم دائمون وعلى صلاتهم محافظون وفي صلاتهم خاشعون
اللهم أجعل خير عمرنا أخره وخير أعمالنا خواتيمه وخير أيامنا يوم نلقاك
وصلى الله على سيدنا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق