تاداناري لي |
المهاجم تاداناري لي ( 25 عاماً ) والذي ولد بعام 1985 في مدينة نيشيتوكيو بمحافظة طوكيو يعتبر من مواليد الجيل الرابع من فئة الأقلية الكورية التي هاجرت إلى اليابان في عهد الإستعمار الياباني للأراضي الكورية قبل أن يزداد عددها بعد نهاية حرب الكوريتين في عام 1950 .
إلا أن هذه الأقلية تواجه العنصرية والتهميش داخل اليابان قبل أن تختفي هذه الظواهر في الوقت الحالي بفضل هدف تاداناري الحاسم بمرمى منتخب أستراليا ليحصد المنتخب الياباني اللقب الآسيوي للمرة الرابعة في تاريخه بحيث أكد الأب تيتاي لي بقوله :[ بعد نهاية المباراة النهائية مباشرةً تلقيت المئات من التبريكات والتهاني عبر الهاتف ، بعد تلك المباراة شاركت في أغلب المحطات الفضائية اليابانية وهذا الأمر جعلني أنام لمدة خمسة ساعات فقط ] .
وأضاف السيد تيتاي لي بقوله :[ هناك الكثير من الشعب الياباني لا يفهمون حقيقة الأقلية التي تعيش داخل البلاد ، عيش الاقلية داخل هذا الوطن أتى لأسباب تاريخية إلا أن الحساسية مع الشعب الياباني جعل الأقلية تعيش في عزلة ، هدف أبني تاداناري في مرمى أستراليا ساهم بشكل كبير في كسر الحساسية بين الطرفين وأنا مسرور للغاية ] .
رحلة المهاجم تاداناري لي إلى المنتخب الياباني لم تكن سهلة بسبب الحساسية بين الشعب الياباني والأقلية الكورية بحيث أكد الأب تيتاي لي بأن حصول أبنه على الجنسية اليابانية في عام 2007 ساعده في تجاوز هذه الحساسية موضحاً بقوله :[ على الرغم من حصول أبني على الجنسية اليابانية وتغيير أسمه من لي تشونغ سونغ إلى تاداناري لي إلا أنني فخور بأبني الذي حافظ على أسم ( لي ) ، أنا فخور لأن أبني حافظ على أسم العائلة ( لي ) بعد حصوله على الجنسية اليابانية ] .
وفي الجانب الآخر أكد المهاجم تاداناري لي بأنه لم يواجه أي صعوبة عند ممارسته كرة القدم داخل اليابان بحيث قال :[ يمكن لأبناء الأقلية الكورية اللعب مع اليابانيين بحيث يمكنهم الإحتراف في الأندية اليابانية ، ويمكن للاعبي الأقلية إستخدام الأسماء الكورية مع الاندية اليابانية وايضاً مع المنتخب الياباني ] .
وأضاف تاداناري بقوله :[ أنا ولدت في اليابان لأخدم هذا الوطن بأقصى طاقتي ، والدي يعلمني الكثير من الثقافة الكورية ، صحيح أنني أخدم وطني اليابان إلا أن جسدي ودمي ينتمي لكوريا ] .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق