الاثنين، 7 فبراير 2011

المدربون يتوخون الحذر في مباريات ودية والاضطرابات السياسية تتدخل



سيشارك عدد قليل للغاية من الوجوه الجديدة لاول مرة مع منتخبات بلادهم هذا الاسبوع بعدما فضل معظم المدربين استغلال مباريات ودية لزيادة الانسجام بين اللاعبين بدلا من إجراء تجارب في التشكيل على نطاق واسع.

ولهذا السبب لم يضم لوران بلان مدرب فرنسا لاعبه باتريس ايفرا رغم انتهاء إيقاف قائد منتخب فرنسا في كأس العالم الأخيرة لمدة خمس مباريات للتشكيلة التي ستستضيف منتخب البرازيل بعد غد الأربعاء.

وقال بلان إنه استبعد الظهير الأيسر لمانشستر يونايتد الانجليزي "لأسباب رياضية" وهو ما يفسر إشادته بايريك ابيدال الذي يشغل المركز ذاته مع برشلونة الاسباني.

وأضاف للصحفيين في إشارة إلى رغبته في الاحتفاظ بنفس العناصر قبل استئناف تصفيات كأس أمم اوروبا 2012 "ليس من الجيد النظر إلى الماضي. دعونا نجرب مرة واحدة أن نواصل التقدم للأمام."

ومع عدم خوض مباريات دولية كبيرة منذ نوفمبر تشرين الثاني الماضي يسعى مدربون لزيادة الانسجام في تشكيلاتهم بدون إجراء تغييرات كبيرة في الوقت الذي أعادت فيه البرازيل الحارس جوليو سيزار لتشكيلتها بعد تعافيه من الإصابة.

وفضل يواكيم لوف مدرب منتخب المانيا الذي يتصدر مجموعته في التصفيات الاوروبية مثله مثل منتخب فرنسا عدم استدعاء القائد مايكل بالاك لمباراته على أرضه أمام ايطاليا رغم تعافي لاعب الوسط البالغ عمره 34 عاما من إصابة.

ويرى كثير من الألمان أن بالاك الذي غاب عن مشوار الفريق للفوز بالمركز الثالث في كأس العالم الأخيرة بجنوب افريقيا بسبب الإصابة لم يعد مفيدا وينبغي إبعاده.

ورحبت ايطاليا بعودة الحارس الفائز بكأس العالم 2006 جيانلويجي بوفون الذي كان يعاني من إصابة مؤخرا لتؤكد أن معارضة التغيير هو الشعار الجديد للعبة.

ولم تشهد تشكيلة منتخب اسبانيا بطل العالم مفاجآت قبل مواجهة كولومبيا بعد غد في مدريد وسارت البرتغال بقيادة مدربها الجديد باولو بينتو على نفس النهج قبل ملاقاة الارجنتين رغم انضمام ريكاردو كواريسما البعيد عن مستواه.

وقال بينتو للصحفيين "نحن نبحث عن الاستقرار. نريد أن نمنح هوية للمنتخب الوطني وهذا يأتي بالاستقرار في اختياراتنا."

واعتادت انجلترا ضم العديد من اللاعبين الجدد في المباريات الودية في السنوات الأخيرة لكن المدرب فابيو كابيلو فضل عند ملاقاة الدنمرك الاعتماد على العناصر المعروفة باستثناء اختياره غير المتوقع للمدافع كايل ووكر.

وقام منتخب هولندا وصيف بطل العالم بمخاطرة بسيطة بعدما ضم لاعبه نايجل دي يونج بعد استبعاده لمدة ثلاث مباريات بسبب ارتكابه لخطأ عنيف في نهائي كأس العالم وآخر في الدوري الانجليزي في يوليو تموز الماضي تسبب في كسر ساق حاتم بن عرفة لاعب نيوكاسل يونايتد.

وسيكون منتخب النمسا هو أول من سيعرف بعد غد الأربعاء إذا كان لاعب الوسط الهولندي أصبح هادئا في التحاماته أم لا.

ورغم جدية المدربين في خوض هذه المباريات الودية فإن كرة القدم تبقى لعبة في النهاية ولذلك الغيت مباراتا مصر مع الولايات المتحدة وتونس مع الجزائر لأسباب أمنية متعلقة بالتوترات السياسية في شمال افريقيا.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق